
تحية إلى شهداء وجرحى وأبطال المقاومة السورية
بقلم الدكتور: أحمد أديب أحمد
======================
رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. ليسوا ضباطاً ولا صف ضباط ولا أفراداً.. ليسوا متطوعين في صفوف الأمن أو حفظ النظام..
رجال مثلي ومثلكم لبُّوا نداء الوطن.. لبُّوا استغاثة الأهالي..
كل الوطن أهلهم.. وكل القرى قراهم..
حملوا دماءهم النقية على كفوفهم الطيبة.. واقتحموا ساح الوغى…
إن استشهدوا رَوَوا أرض الوطن لينبتَ زهر الانتصار..
وإن جُرحوا نالوا شرف الجهاد.. وبقيت علاماته رمزاً على أجسادهم الطيبة..
وإن انتصروا انتصر الوطن بكل أبنائه.. لأن الوطنَ لجميع أبنائه…
هؤلاء هم أبناء المقاومة السورية الداعمة للجيش والقوات المسلحة في الساحل السوري..
ما يحزنني وأنا أكتب هذه الكلمات أن أبناء المقاومة السورية عندما يُدعَون لنصرةِ أهلهم في أية قرية يهاجمها أعداء الوطن وإرهابيو الدين والقتلة المجرمون والعملاء الخائنون.. يهرعون لتلبية النداء حاملين على أكتافهم أبسط الأسلحة وذخيرة نارية لا تكاد تكفيهم.. لكن إيمانهم بالله والوطن ينصرهم في كل معركة يخوضونها.
كيف لا وهم الذين يتركون أعمالهم ومهنهم البسيطة التي يقتاتون منها وعائلاتهم ليجاهدوا في سبيل الوطن..؟!
فمنهم مزارع ومنهم عامل ومنهم صياد ومنهم موظف ومنهم من لم يتسنَّ له عمل…..
أحدهم استشهد وفي جيبه 100 ليرة سورية فقط..
وآخر بقي بدون طعام لأكثر من 24 ساعة..
لكنهم يقاومون دون أن يحصلوا على أجر أو راتب مقابل جهادهم هذا…
يجرحون الحزن من بؤسهم وفقرهم المادي..
ويبلسمون الجرح من غنى نفوسهم بالإيمان بالله والوطن..
أيها المقاومون:
أهبكم صوتي وقلمي وجهدي ومالي..
معكم على كل الجبهات..
أعلنها من هنا أنني من المقاومين.. ومن أول المدافعين عن قضية وطني..
وطني الذي وهبني الكرامة.. وأكرمني بشرف العروبة..
وطني الذي استحق أن يكرِّمه الله بشعب واع وجيش صامد ومقاومة باسلة وقائد حكيم..
وطني الذي لن يسميه العالم إلا كما نريد: سورية بشار حافظ الأسد…
فليحفظ الله الجيش العربي السوري حامي الديار..
وليحفظ الله المقاومة السورية (الشعبية) روح الوطن..
وليحفظ الله القائد العظيم بشار الأسد تاج الرؤوس..
وليحفظ الله سورية البلد الأمين..
وليرحم الله شهداء الجيش والأمن والمقاومة والمدنيين المخلصين.. وكل السوريين الشرفاء الذين قدَّموا أنفسهم فتمثَّلوا قول الأب الروحيّ لسورية.. القائد الخالد حافظ الأسد: “فلنحب وطننا بأقصى ما نستطيع من الحب”…
وذروة الحب العطاء.. وذروة العطاء الشهادة….
أخيراً:
إذا نادى الوطن فلبوا النداء..
ألا يحتاج منا أبطال المقاومة السورية الدعاء والمعونة والمساعدة والمساندة والنصرة…؟!
ألا يحتاجون اهتماماً ورعايةً أكبر من الجهات المعنية ليناصروهم في معاركهم حتى يحققوا سوياً أعظم الانتصارات؟!
بلادنا بحاجة لنا.. فلنلبي نداء الوطن.. ولنصعد في نصرة الحق…
عشتم.. وعاش الوطن…